سياسة

عقد مؤتمر التعايش للقبائل الحدودية مع الجنوب فرصة لتنفيذ استراتيجية ما بعد السلام

الخرطوم: سودان بور
يستشهد عدد من المراقبين أن استراتيجية ما بعد السلام في دولتي السودان وجنوب السودان التي تقوم على إقرار المصالحات بين قبائل التماس على الشريط الحدودي بين الدولتين، بأنها ركيزة أساسية لمستقبل الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني لدول الإقليم، فضلاً عن تعزيز التعايش السلمي بين مواطني البلدين.
وتنفيذاً لهذه الاستراتيجية فقد اتفق النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، والوسيط الجنوبي، مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك الممسكان بملف السلام على عقد مؤتمر لقبائل التماس بين دولتي السودان وجنوب السودان في فبراير المقبل ويرى خبراء إن فكرة عقد مثل هذا المؤتمر في هذه التوقيت، تحمل مؤشرات ودلالات مهمة للاستقرار وللامن الإقليمي والسلم والأمن الدوليين كونه يثبت بشكل قاطع أن الاستقرار الاقتصادي لا يتحقق إلا بوجود استقرار سياسي وامني، وهي رؤية عميقة تم الاهتداء إليها في أعقاب إقرار السلام في البلدين في ضمن استراتيجية ما بعد السلام، وهو ما يقوم به توت ودقلو، على الشريط الحدودي بين دولتي السودان.
وأكد الخبير في فض النزاعات الدكتور عثمان ابو المجد، أهمية الاتفاق على عقد مؤتمر للتعايش للقبائل الحدودية وقال إن المؤتمر لم يأت من فراغ بل استجابة لمتطلبات السلام والاستقرار والتبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي وانسياب حركة المواطنين والبضائع وتدفق رؤس الأموال والاستثمارات.
وأكد في تصريح صحفي بهذا الشأن أن معرفة والمام النائب الأول بمشكلات المواطنين واطلاعه على قضايا مناطق التماس من خلال رئاسته لوفد التفاوض في مفاوضات سلام جوبا، جعلته مهتماً بتحقيق متطلبات التماس وحلحلة قضايا المواطنين على الشريط الحدودي.
وأوضح أن فرص نجاح المؤتمر في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وفتح آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والتنمية تبدوا أكثر واقعية باعتبار أن دقلو يعرف مايريد المواطن ونوع الحلول التي يرغب فيها، بعد أن وضعت الحرب أوزارها عن طريق التفاوض التفت إلى الاستقرار وتمثل قبائل التماس على حدود البلدين العمود الفقري له.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق