رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: روحي ليه … مشتهية ودمدني ؟

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
روحي ليه … مشتهية ودمدني ؟
للذي لا يعرف ولم يدقق جيدا أن المليشيا في سنجة ومن حولها منيت بهزيمة نكراء وغطي علي هذه الهزيمة حارقي بخورها بأنه صدرت التعليمات من المتمرد عثمان عمليات بالإنسحاب التكتيكي وهذه فرية كبري إفتعلوها والشواهد علي ذلك الكم الهائل من هلكاهم في طرقات المدينة والبساتين التي حولها والعتاد الذي تركوه و أستولت عليه القوات المسلحة من أسلحة وعربات مدجدجة و إستسلام أعداد منهم ، يجب أن يعرف الجميع ان الخضر قبضوا علي نافذين فيهم ومجموعات كبيرة من المتعاونين و(ازيدكم من الشعر بيتين) !! أن أب شوتال يبحث عن جحر يتخفي فيه وكل يوم يغير طاقم حراسته شكا فيهم وهو إلي الآن واجم ومندهش كيف خرجت سنجة من أيديهم القذرة

زيارة البرهان إلي سنار اعطي فيها الضوء الأخضر لدخول مدني وحتما البداية تكون من مناطق سكر سنار مرورا بالحاج عبدالله ولعل المحور الغربي أكمل كل الاستعدادات وكذلك الشرقي وهنالك مفاجأت تظهر في حينها تعرفها الخضر جيدا فقط هي مسألة وقت ليس إلا

الوضع في الجزيرة عموما تقرأ في صفحاته الإنهيار التام للمليشيا وإنخفاض الروح المعنوية لهم والخوف الذي ينتابهم من خفافيش الليل (قوات العمل الخاص) ، المليشيا جنودها يظهرون بالنهار وعندما يحل الليل يذهبون بعيدا عن إرتكازاتهم أو الأماكن التي يكونون فيها نهارا ويتفرقون آحادا في المنام ومنامهم طبعا يشبه نوم الديك في الحبل ، وصلوا درجة أن الآخر لايعرف مكان الآخر لأن الشك بدأ يدب في أوصالهم مِن من معهم ، هنالك خلافات ظهرت علي السطح بين السلامات الذين كانوا في إرتكازات داخل مدني وصلت لدرجة الإشتبكات بينهم في بعض مناطق السوق الصغير في مدني
،بالأمس القريب شنت نسور الجو غارات بدقة علي أهداف لهم بالحصاحيصا وخلفت هذه الغارات عشرات الهلكي وتدمير آليات عديدة عقبها طاحوا في المواطنين جلدا بأن فيهم متعاونين مع القوات المسلحة ، لا زالوا حتي الآن في حيرة من أمرهم ومنهم من إنسحب شمالا ومنهم من بقي

ودمدني تعيش في معاناة مبالغة إنقطاع في الكهرباء والمياه والمليشيا تعيش في وضع سييء وإنقطاع في الإمداد ذكر بعض الشهود أن عرباتهم التي تحمل الثنائي لا ذخيرة فيها وتتخذ شكل جمل الطين فقط ! حتي بنادقهم فيها ذخيرة محدودة تأهبا ليوم يأتي عليهم يتخذون فيه طريقة (طلقة ثبات وطلقة شتات) ! وهم مولين الدبر

الذين لا يزالون في مدني معظمهم شفشافة ومتعاونين وبعد المناطق إتخذوها حواضن لهم مثل حلة محجوب وموبي الثورة وأجزاء من مارنجان واسواق لما تم شفشفته أما الصنف الآخر من المواطنين هم المغلوبون علي أمرهم لم يستطيعوا الخروج لكنهم ينتظرون اليوم الذي تخلصهم من هؤلاء الأوباش القوات المسلحة، معظم مساجد مدني لا صلاة فيها وأصبحت ملاذا لهم والحيوانات التي من أمثالهم بعد أن دنست ، شوارع المدينة ليس فيها إلا العربات المعطلة والكوارو التي من يملكها هناك كأنه يملك أحدث موديل من البكاسي

إني من منصتي أنظر….حيث أري…. أن الكل بصفة عامة والذين نزحوا من الجزيرة بصفة خاصة يترقبون تحرير مدينة ودمدني لأن تحرير مدني يعني تحرير كل الجزيرة بواسطة القوات المسلحة التي لا ولم يعيي النضال بدنها وهي ونحن مشتهين ودمدني .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق