رأي

د. بابكر عبد الله محمد يكتب : حلول ومقترحات عاجلة لإصلاح مسار الاقتصاد في السودان ]] اولا : “” هل من دور مستقبلي للتكنوقراط الوطنيين “” [[ دكتور كامل إدريس نحن في غني عن محاور الصراع الدولي ]] “” 3 من 3 “”

بسم الله الرحمن الرحيم
الثلاثاء ٣ يونيو ٢٠٢٥م
[[ حلول ومقترحات عاجلة لإصلاح مسار الاقتصاد في السودان ]]
اولا : “” هل من دور مستقبلي للتكنوقراط الوطنيين “” [[ دكتور كامل إدريس نحن في غني عن محاور الصراع الدولي ]]
“” 3 من 3 “”
يبدوا دائما أن التخطيط الاستراتيجي والحلول الإبداعية للدول يعتمد.اساسا علي قاعدة التعليم الصحيحة .فإذا بنيت قاعدة تعليمية صحيحة مستندة علي مخرجات مطلوبات عمل واحتياجات السوق الداخلي والاقليمي فإن اغلب المسائل والمشكلات الاقتصادية تكون قد وضعت في مسار وطريق الحل السريع والعاجل …[[ كيف نخلق مساحة سوقية واسعه دون نزاع او تنافس وليس ذي علاقة بالصراع]] وتحديدا كتبت العبارة التالية [[ How to create Uncontested Market Space and Make the Competition Irrelevant ]] مع العلم ان هذه العبارة كتبت تحت عنوان الكتاب الذي أشرت اليه في المنشور السابق بعنوان استراتيجية المحيط الازرق والذي تبناها مؤلفا الكتاب للابتعاد عن محيط التنافس العالمي وهو تنافس المحيط الأطلسي والذي بات يمثل قمة التنافس والصراع العالمي .وبما ان موقع السودان المتميز في القارة الافريقية ينأ به عن التنافسية ويجعله في محيط الدول التي لاتطل علي سواحل بحرية وهي ما تعرف بالدول الحبيسة او غير الساحلية وهي ١٦ دولة أفريقية ابرزها إثيوبيا وجمهورية افريقيا الوسطي وتشاد وجنوب السودان ودول اخري يمكنه التواصل معها وهي ليسوتو وملاوي وبورندي ومالي والنيجر واوغندا وبتسوانا وزامبيا وزيمبابوي وبوركينافاسو واستواتيني.وهذه ميزة استراتيجية يجهلها الكثير من المخططين ولعلها تكون مفتاحا مهما لهذه الدول الافريقية …اذا ما تضافرت جهود الدولة السودانية وعملت علي تمكين الشعب السوداني من الانتاج الكثيف والواسع لسد حاجة هذه الدول بعيدا عن التنافس مع الدول الاخري ..ولا يسعنا في هذا الظرف من ظروف السودان الاقتصادية الحرجة الا ان نركز علي قضايا الانتاج الجوهرية والمتمثلة في:
1/ حل قضايا المياه بصورة جذرية: توفير مياه الشرب النقية للشرب والاستخدامات الإنسانية والثروة الحيوانية .واستخدامات المياه للزراعة والانتاج الواسع.
2/ توفير مصادر الطاقة والطاقات البديلة من الكهرباء والوقود من المنتجات البترولية.
3/ شق قنوات الري والطرق الحديثة وربط مناطق الانتاج .
4/ استخدام التكنلوجيا وتقانة المعلومات والنظم بطريقة صارمة ومحوكمة …
5/ بناء شراكات استراتيجية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لقيادة اقتصاد.وطني مختلط بعيدا عن الصراعات والتنافس والكسب الذاتي للكيانات الخاصة .
ولعل جميع الموارد المطلوبة لذلك متوفرة ولا تحتاج لكبير عناء،للكشف عنها واستنهاضها.
وهذه مشكلات السودان الانية والحالية والتي لاتحتاج لطق حنك واضاعة وقت وزمن في التخطيط وضرب امثلة لا تفيد مثل الحديث عن نموذج ماليزيا او سنغافورة او رواندا وغيرها من الامثلة الساذجة التي لا تعنينا كثيرا في وضعنا الحالي …
فإذا قام رئيس الوزراء وحكومته التي سيشكلها في الفترة الانتقاليه وممثلة في الوزارات المختصة مثل وزارة الزراعة والثروة الحيوانية “” يجب أن لا تهمل “” والطاقة والنفط والتعدين والمالية والتخطيط الاقتصادي ووزارة الاتصالات والمساحة ووزارة الدفاع .يجب الاهتمام بهذه النقاط المشار اليها اعلاه ونكون بذلك قد حققنا ٨٠% من الاهداف الاستراتيجية التي تستند عليها الدول الحديثة في مشروعها النهضوي المنتظر .

والله ولي التوفيق .

د.بابكر عبدالله محمد علي

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى