حيدر احمد يكتب في جرد حساب: تعيين بالقطاعى والخارجية الوزارة المنسيه

جرد حساب…. حيدر احمد
تعيين بالقطاعى والخارجية الوزارة المنسيه
لاتزال حكومة الدكتور كامل ادريس تنتظر اكمال ماتبقى من حقائبها الوزاريه التى اهمها وزارة الخارجية التى يفترض ان يحسم امرها مبكرا لاهميتها ودورها المحورى فى هذه المرحلة المهمة وماينتظرها من ملفات غايه فى الاهميه بالمقابل ان معظم محطاتنا الخارجيه تحتاج لاعادة( ضبط ايقاع) وهو الدور الذى ينتظر وزير الخارجيه القادم، نسأل ونكرر بشدة ماذا يفكر رئيس الوزراء كل هذا الوقت والخارجيه بلا وزير ؟ هل اكتفى الدكتور كامل ادريس بالسفير عمر الصديق سفير السودان فى الصين الذى عينه الرئيس البرهان وزيرا للخارجيه؟ ام ماذا يدور خلف الكواليس ومطابخ متخذى القرار؟ وزارة الخارجيه وزارة لايمكن وضعها فى خانة التاجيل وطى النسيان كل هذا الوقت وبلادنا تحتاج لوزير خارجيه يتحرك عاجلا فى عدة محاور لوجود ملفات حساسه ومهمه تتشابك فى عدد من الاتجاهات وبتقاطعات مختلفه( الاحجام والاوزان) نحتاج لوزير خارجيه بمواصفات خاصه تناسب هذه المرحله المفصليه لسودان مابعد الحرب، نحتاج لوزير لايدخل عبر بوابه المحاصصات والترضيات والاختيار العشوائى المخل الباهت، يلاحظ ان اداء دبلوماسيتنا فى الآونه الاخيره اصبح باهتا وفاترا يكاد يكون معدوما حتى ان صوت الخارجية اصبح اكثر خفوتا لدرجة مخيفه ومزعجه، دع كل شئ يارئيس الحكومة وابحث لك عن وزير خارجية من ابناء السودان المخلصين الذين يعرفون دهاليز ومطابخ السياسه فى العالم وزير بحصافه وقدرات من شغلوا هذا المنصب من قبل من عباقرة وافذاذ السودان هذا هو المطلوب فعله اليوم قبل الغد، وضع محطاتنا الدبلوماسيه فى الخارج يغنى عن السؤال عدد من هذه المحطات يعج بالفوضى الضاربه وشكاوى الجاليات فى عدد من الدول طفح كيلها يصاحب ذلك اداء دبلوماسى باهت لايشبه تاريخ السودان فى هذا المضمار (تعيينات القطاعى) للوزارات والخارجية المنسيه يضع استفهامات عديده فى كيفيه عدم اختيار وزير لهذه الوزارة المهمة حتى يومنا هذا فماذا هناك؟
نصر من الله وفتح قريب
شعب واحد جيش واحد
ولنا عوده