سياسة
تحذيرات من خطورة ضرب الشائعات للنسيج الاجتماعي والأمن القومي
تحذيرات من خطورة ضرب الشائعات للنسيج الاجتماعي والأمن القومي
الخرطوم: سودان بور
حذر خبراء استراتجيون من خطورة نشر الشائعات وتداعياتها على تماسك الدولة السودانية وتمزيق نسيجها الاجتماعي وتهديد امنها القومي.
ويلاحظ المراقبون أن قوى سياسية درجت على إطلاق الشائعات كوسيلة من وسائل الحرب بكثافة لتغطية فشلها بصورة مكثفة وذلك بهدف زرع الفتنة بين المكونات المجتمعية واغتيال الشخصيات القومية الفاعلة وتغذية خطاب الكراهية ونشر الفوضى وجر البلاد للانزلاق في حرب أهلية.
ونبه الدكتور حسين النعيم الخبير والمحلل السياسي الحكومة والمواطنين لخطورة مثل هذه الحرب الجديدة التي يتم استخدامها الان بكثافة لضرب الاستقرار وضرب الاقتصاد وضرب الاستقرار المجتمعي.
وشدد البروفسور هاشم على سالم على أهمية تفعيل قانون جرائم المعلوماتية وإنشاء نيابة خاصة لفتح البلاغات للجهات والمواطنين المتضررين من موضوع الشائعات.
وأشار إلى أن كل الاحزاب، أصبحت تستخدم الشائعة الالكترونية لصالح تنظيماتها الحزبية، لافتاً إلى أن قانون الجرائم المعلوماتية في السودان ليس قادرا على تتبع الشائعات وهو قانون غير رادع حتى الآن.
ودعا في هذا الخصوص، إلى تنشيط الإعلام الحكومي والرد الفوري على الشائعات في وقتها، كون عدم الرد يزيد الشكوك في ان الشائعة قد تكون حقيقة، إلى جانب أهمية تواجد الجهات السيادية والتنفيذية في وسائل التواصل الاجتماعي، و تفعيل البلاغات لمحركات قوقل وغيرها بأن هناك جهات تبث اخبارا كاذبة فكثرة البلاغات تقفل هذه الحسابات، بالاضافة الى وضع قانون رادع لجرائم المعلوماتية ونشر العقوبات التي تتخذ.
وبحسب المراقبين، فإن الميديا أصبحت مسرحاً للشائعات، وأصبحت اكثر انتشارا واكثر خطورة لان اي شخص يمكنه ان يطلقها لانه غير مطالب بدليل اثباتها،
ويؤكدون أن 70٪ من بوستات الميديا تحتاج إلى مايثبت مصداقيتها، وبالتالي فهي تشكل خطورة حقيقية على تماسك المجتمع واصبح الناس يستخدمونها لنشر الاكاذيب لضرب اعدائهم ظلما وبهتانا.
فيما يؤكد خبراء أمن المعلومات، أن الشائعة الإلكترونية صارت لها وظائف ومنهج ومنظمات واموال، فهي حرب حقيقية دون اراقة دماء، وان كل ماتطلبه الشائعة هو اشخاص يجلسون خلف الكيبوردات داخل الوطن او خارجه ويبثون ما يلقى اليهم من معلومات،فقد اعتمدت كل الثورات العربية على الميديا الالكترونية والتي لا تخلوا من اشاعات لها اغراض سياسية لاخراج المواطنين الى الشارع كما حدث في مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن والسودان.