أخبار
استاذ جامعي: مخاطر ومهددات على حدود السودان الغربية
استاذ جامعي: مخاطر ومهددات على حدود السودان الغربية
الخرطوم: سودان بور
تتحدث تقارير غربية وعربية، عن تواجد لشركات روسية في افريقيا، ووصفت هذه التقارير تلك الشركات بالمليشيا او المرتزقة، واشار بيان صادر عن سفراء دول الترويكا لذات الأمر خيث حذر من الوجود الروسي في أفريقيا، وذلك مهدد للتحول الديمقراطي في السودان.
و كان للمليشيا الروسية وجود كبير في دول مثل مالي، وافريقيا الوسطي وليبيا والأخيرتين دول حدودية مع السودان.
في ظل الظروف الخاصة التي يمر بها السودان ومهددات عدم الاستقرار، بالاضافة للخلافات السياسية بين مكونات المجتمع السوداني، برز تساؤل هل يشكل وجود الشركات الروسية مهددا على السودان؟ وماهي هذه المخاطر؟، خاصة وهناك حادثة مقتل سودانيين علي يد مسلحين روس في حقول تعدين بأفريقيا الوسطى؟
طرحنا هذا السؤال على الاستاذ الجامعي والكاتب والمحلل السياسي الدكتور خالد الحاج وفي ذلك يقول: حقيقة الوضع في منطقة القرن الافريقي يشهد متغيرات جذرية والبحث عن حالة استقرار فيه ظل هاجسا وهما مشتركا لعدد من الدول. ووجود مجموعات غير شرعية مثل المسلحين الروس يعتبر مهددا للسودان، خاصة ان هذه المجموعات تمارس نشاطا غير شرعي وبعيدا عن قوانين الدول الموجودة علي اراضيها.
ويمضي خالد: قياس المهددات الامنية خاصة مع بروز حرب رورسيا ضد اوكرانيا من الصعوبة بمكان، لكن اي تواجد غير شرعي لأي مجموعات مسلحة يؤدي الى اضعاف الاستقرار، ويقود لنهب ثروات تلك الدول، وذلك ليس بعيدا عن السودان الذي يملك ثروات معدنية هائلة تمثل مطامع لهذه المجموعات.
ويضيف خالد ان السودان ليس بمعزل عن اي بواعث اقليمية تهدد امنه وأمن جيرانه وما يزيد الأمر سوءا هو الامتداد الواسع في الحدود السودانية مع دول عديدة، اضافة لضعف حماية هذه الحدود، كل هذا يزيد من احتمال هذه المهددات.
– ويقول الحاج ان دولة كالسودان تعيش في ظروف بالغة التعقيد وحالة من عدم التماسك المجتمعي والمؤسسي فهي لا يمكن ان تعلن عن مقدرتها على التصدى لهذه المهددات بمعزل عن الاسناد الافريقي.
ويشير الحاج ليس ببعيد ان يتعرض السودان لدخول مثل هذه القوات والمجموعات غير الشرعية وقطعا لها تأثيرها السالب على السودان. ويؤكد ان السودان معرض لمهددات امنية خاصة بسبب ظروفه الحالية.