رأي

الدعم السريع تحسم جدل وحدة الجيش..إذن لماذا الجدل

الخرطوم: سودان بور
بداية على الجميع تقبل هذا الأمر” إن كنت لهذا البلد ديمقراطية في القريب العاجل رغم المؤامرات التي تقودها بعض الجهات الداخلية والخارجية ستكون على يد هذا الرجل “نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو” الذي لم يكل ولم يمل يوما في تلبية دعوة الشعب الطامح إلى الحكم المدني، حيث أصبح محل اجماع لدى قادة العالم الحر الذي ينظر إلى السودان مصدر غذاء للعالم في حال لحق بركب الدول الديمقراطية التي تسمح بمشاركة الكل في السلطة دون تمييز أو اقصاء لأحد.

هنالك مجموعة تعيش في دائرة صغيرة لا تريد للبلاد أن تمضي نحو التقدم بل تريدها أن تظل كما كانت حتى يتسنى لها الإنفراد بالسلطة لذلك نراها تهاجم وتردد احاديث فطيرة عن الدعم السريع والتحامل عليها ناسية جهودها الوطنية التي أمضت سنوات تطلع بها آخرها التغيير العظيم الذي لعبت فيه دور المنقذ وتوج بنجاح اعظم ثورة في عالمنا الحديث.
بالأمس وفي اطار سعيها إلى اكمال اركان الدولة المدنية والتي لم تتحقق إلا بجيش وطني واحد شاركت قوات الدعم السريع بفعالية منقطعة النظير خلال ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي استمرت جلساتها لثلاثة ايام ضمن العملية السياسية في مرحلتها النهائية.
الدعم السريع ومن خلال مشاركتها هذه أصبح موقفها ثابت ولم يتزحزح حيث اكدت التزامها الكامل بالوصول إلى جيش قومي مهني واحد وفقا لما ورد في الإتفاق الإطاري الموقع في الخامس من ديسمبر المنصرم وورقة مبادئ وأسس إصلاح القطاع الأمني والعسكري الموقعة في ١٥مارس الماضي مع التشديد على قضايا الإصلاح والدمج والإنتقال المدني الديمقراطي وهما الشرطان اللذان يمثلان أُس الدولة التي يحلم بها السودانيون.
قيادة الدعم السريع تدرك إن على السودانيين عدم تفويت هذه السانحة المواتية في اقتناص الحكم الديمقراطي الذي يمثل أفضل نظم الحكم التي توصلت إليها البشرية حتى الآن لكونه يرتكز على عمادين اساسين.أولهما أنه يسمح بالإختلاف ويسعى لإدارته وتنظيمه بطريقة سلمية تحافظ على استقرار المجتمع والدولة وليس الإنقلابات الدموية وثانيما المساواة بين المكونات كافة وهنا قد يجد الكل نفسه في وطن اسمه السودان بات مرتعا لفئة بعينها لقرابة قرن من الزمان.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق