الخرطوم: سودان بور
بات واضحا للمراقبين ان مسالة التعاون المشترك بين السودان وتشاد لاستقرار الإقليم ومنع الجماعات الارهابية والمتفلتين من زعزعة الاستقرار بالمنطقة اصبح ضرورة ملحة وأمرا في غاية الأهمية.
وقال الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد إن الزيارات المتبادلة للمسؤولين فى البلدين والنشاط المكثف للقيادة السودانية من خلال زيارتي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان للعاصمة التشادية لانجمينا أمس ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو اليوم، تعكس بوضوح تأكيد حرص قيادة البلدين على إستقرار الإقليم، ومكافحة التطرف والارهاب وتهريب البشر والهجرة غير الشرعية.
وأوضح الخبير الأمني ان ملف القوات المشتركة السودانية التشادية يحظي بأهمية كبيرة جدا لدى الطرفين للدور الحاسم لهذه القوات في توفير الأمن والاستقرار على حدود البلدين ومنع الظواهر السالبة.
وأشار إلى رغبة الطرفين في المحافظة على تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية وتطويرها ، وتبادل المعلومات بشأن تطورات الأوضاع في ليبيبا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية.
وذكر ان البلدين يوليان اهمية لمصالحهما المشتركة والاتفاق على تفعيل الآليات واللجان الثنائية المشتركة وذلك للاستفادة من تجارة الحدود وتبادل المنافع وتطوير الاقتصاد.
وأعرب السودان وشاد بالنسبة للوضع الأمني في المنطقة الحدودية عن قلقهما من تكاثر النزاعات بين المجتمعات والتي تسببت في العديد من الخسائر في الأرواح.
وشددا على الضرورة الملحة لتعزيز القدرة العملياتية للقوة التشادية السودانية المشتركة ، لمواجهة التحديات الأمنية التي تزداد تواترا في المنطقة الحدودية للبلدين من خلال إقامة علاقات مباشرة ومستمرة بين الجهات المختلفة المعنية وخاصة الدفاع والأمن وحماية اللاجئين والنازحين.
واكدا على تبادل المعلومات والاستخبارات بين أجهزة الأمن في البلدين وكذلك التعاون القضائي. وبالمثل ، اتفق الطرفان على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية ومتسقة لاحتواء الهجرة غير النظامية وتهريب الأسلحة.
وبحيب بيان ختامي صدر بانجمينا عقب زيارة البرهان فان الطرفين قررا عقد المنتدى عبر الحدود حول الأمن والتنمية قبل نهاية العام في مدينة أبشى ، امتدادا لمنتدي أم جرس الأول والثاني..
بالإضافة إلى ذلك ، أثار الرئيسان الحاجة إلى تفعيل القوة الثلاثية المشتركة بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد التي تم إنشاؤها في 18 يناير ك2005 في الخرطوم لمكافحة انعدام الأمن على الحدود المشتركة للدول الثلاث.
